النباتات الطبية والعطرية
المهندس الزراعي ليث رافع سليم آل جعفر
بدأ المختصون ينشرون البحوث عن النباتات الطبية عندما أصبح الأعتماد على النباتات أساسياً في علاج الأمراض المتعددة.
والنباتات الطبية، التي يصطلح البعض عليها أسم نباتات الأعشاب الطبية، هي- في الحقيقة- كل نبات يٌزرع في الحقل أو يظهر في الحقل بصورة طبيعية وتكون له صفة العلاج من الأمراض للأنسان وفي أحيانٍ أخرى للحيوان.
واليوم تستخدم المجتماعات عدداً من الأعشاب للعلاج الطبي او للعلاج الروحي/النفسي للأنسان معاً. وقد جرّب الأنسان انواعاً زراعية متعددة للعلاج الطبي وغير الطبي من قديم الزمان وألى يومنا هذا عندما قرّر كتابة وصفاته الطبية أستناداً الى بعض النباتات بطرق تجريبية ثمَّ أصبحت طريقة علمية أنتجت الأدوبة المُغلفّة الحديثة التي تنتجها شركات الأدوية وتعرضها الصيدليات المتعددة. لنأخذ، مثلاً، الثوم، المادة الغذائية المعروفة في منازلنا. فهو نباتُ طبي فعّال بسبب أحتوائه على موادٍ فعّالة تُستعمل في علاج المرضى. فهو مفيدٌ لجسم الأنسان لأنه يُنقّي المجاري التنافسية والشُعب الهوائية للأنسان. ثم أنه يفيد في خفض ضغط الدم للمرضى المصابين بحالة أرتفاع ضغط الدم، أضافةً إلى كونه غنياً في عددٍ من الفيتامينات.
أمّا البابونج، الذي ينمو في البر وبصورة طبيعية في الشتاء والخريف على شكل أزهارٍ صغيرة صفراء اللون، فأنه يُستخدم كمشروب بعد تنقيعه بالماء الحار كدواء لنزلات البرد والأنفلونزا وغير ذلك، وهو مادّرج التصنيف العلمي على تسميته النباتات الطبية التي تُوازي النباتات العطرية كالورود ونباتات الزينة التي تُستعمل في صناعة العطور.
هناك بعض النباتات الطبية أو العطرية قد حددتها قوانين بعض الدول من أجل احتكار تصديرها ألى معامل أنتاج الأدوية الطبية أو معامل تقطير الورود التي تنتج العطور.
ومن النباتات التي أستأنسها الأنسان في هذا المجال، التي لم تأخذ الصفة الغذائية، هو البُن الذي أعتدنا على تسميته القهوة، وهو ينافس الشاي في شعبيته. فالقهوة هي شرابٌ مُنبه يوقد الذاكرة. وبسبب شعبيته العالمية، أصبح البن جزءاً من أسهم البورصة العالمية الرئيسة.
هذه تغطية بسيطة عن النباتات الطبية والعطرية أردنا بها تسليط الضوء على أهميتها
