الرئيسية || من نحن || || اتصل بنا

 

مرض السيلياك .. من أكثر الأمراض شيوعاً في كندا

شرح مبسّط لأمراض المناعة الذاتية

د. قيس ابوطه *

أخصائي الأمراض الباطنية

في أعداد سابقة من هذه الجريدة الرائدة كتبت عدة موضوعات عن أمراض الجهاز الهضمي الالتهابية مثل مرض كرون ومرض القولون التقرحي ومرض القولون العصبي… واليوم نكمل هذه الموضوعات بالحديث عن مرض شائع جدا في كندا وهو مرض السيلياك  (Celiac Disease ).

مرض سيلياك هو أحد أمراض المناعة الذاتية الكثيرة. وقد يتساءل البعض ماذا تعني أمراض المناعة الذاتية و بالانجليزية Autoimmune disease، ؟ إنها مجموعة أمراض تحدث نتيجة فشل الجهاز المناعي في دمنا، والمسؤول عن حماية الجسم من الميكروبات والفيروسات، حيث لا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم السليمة فيتعامل معها وكأنها دخيلة وغريبة عنه، ويبدأ بمهاجمتها وقتلها والتخلص منها  باستخدام خلايا وأجسام المناعة المتخصصة والقوية، وهذا يسبب أضراراً  وأمراضاً شديدة.

هناك حوالي ٨٠ مرضا مناعيا، ولعل أشهرها مرض التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis )، ومرض المفاصل الروماتويدي، و روماتيزم صمامات القلب …و مرض سيلياك.

مرض السيلياك

مرض السيلياك يصيب الأمعاء الدقيقة نتيجة تناول أطعمة تحتوي على مادة بروتينية تسمى جلوتين (Gluten ). في بعض المراجع العربية تسمى: الدابوق. هذه المادة موجودة بشكل رئيسي في القمح وخبز القمح الذي يعتبر أهم عنصر في طعام كل الناس. وكذلك في الشعير والشوفان وغيرها من المواد.

والجلوتين هو البروتين الذي يعطي العجينة والخبز ليونة وتماسكا.

عندما يأكل الشخص وخاصة الطفل الذي عنده حساسية الجلوتين يحصل رد فعل مناعي مسببا التهاباً وتدميراً للأهداب والنتوءات في الأمعاء الدقيقة المسؤولة عن امتصاص الغذاء والمواد الأساسية لصحة الإنسان.

خطورة مرض سيلياك

أولاً من المهم أن نعلم أن نسبة الحالات التي تعاني من هذا المرض في كندا تعتبر الأعلى في العالم، وتقول الإحصائيات إن واحداً من كل ١٠٠ من السكان يعاني من هذا الداء

نستطيع بسهولة أن نتخيل خطورة هذا المرض… وخاصة عند الأطفال، مثلاً، عدم امتصاص المواد الغذائية تعني تأخر النمو الجسدي والعقلي.

عدم امتصاص الحديد من الطعام يعني فقر الدم.

 

عدم امتصاص فيتامين D يعني لين العظام… وهكذا بالنسبة لعدم امتصاص كافة الفيتامينات والمعادن وكل المغذيات… ليس هذا فحسب، بل إن التهابات الأمعاء الدقيقة وضعف امتصاص الأطعمة تسبب آلاما في البطن و انتفاخا وإسهالا يصعب التحكم به، وبالتالي فإن المريض يخشى كثيراً أن يذهب الى أماكن لا يعرف إذا كان الوصول إلى دورات المياه سهلاً.

كثير من المرضى يصابون بالتهابات و بثور جلدية وقد تكون في الوجه و يصعب علاجها.

وهناك ايضا من المضاعفات ما يعرف بترنح الجلوتين (Gluten Ataxia )  نتيجة ضعف العضلات وعدم القدرة على التحكم بحركة العضلات اللاإرادية.

و بسبب هذه المضاعفات والمعاناة فإن حكومة كندا تعطي امتيازات خاصة لهؤلاء المرضى.

العلاج: اود ان لا اسرد الأدوية المختلفة لهذا الداء لأن ذلك من تخصص الطبيب المعالج، ولكن اهم خطوة للعلاج هي تحاشي الأطعمة المحتوية على بروتين الجلوتين. والآن يوجد في الأسواق اطعمة خالية من الجلوتين، (Gluten Free ).  وهناك علامات تجارية خاصة توضح للمستهلك انها خالية من الجلوتين. انظر الأشكال المرفقة.

ولكن هذه الأطعمة أكثر تكلفة ب: ٢،٥ من الأطعمة العادية.

لعله من المناسب أن نذكر هنا أهم الأطعمة التي يمكن للمريض أن يتناولها وهي كثيرة:

الأرز، الذرة، اللحوم والدواجن والأسماك، الفول و العدس و الحمص، البطاطا "البطاطس"، المكسرات بأنواعها ،الفواكه بأنواعها، العسل والمربى، الطحينة.. والاجبان والحليب… وغيرها كثير. 

ان متابعة المريض مع طبيبه المختص افضل ضمان لصحة أفضل.

·        طبيب اخصائي من اسرة جريدة (البلاد) لندن اونتاريو

 

 

 

 

شاهدوا و تمعّنوا في هذه الصور !!!

 انها متلازمة اليد والقدم …الحروق الكيميائية

 

الدكتور قيس أبو طه *

في العدد السابق من هذه الجريدة الرائدة كان الحديث عن العلاج الكيميائي للسرطان، العلاج الذي لا بد منه في جميع أنواع هذا المرض الخبيث، واستعرضنا أهم مضاعفاته وخاصة متلازمة اليد والقدم.

      هذه التسمية تعتبر أقل بكثير من الواقع لأن هذه المتلازمة لا تقتصر على اليد والقدم بل تتعداهما الى ما هو أكثر من ذلك.

      كيف يحترق الجلد في اليدين والقدمين؟.. ان نظرة الى تشريح الجلد توضح لنا أن طبقة البشرة من الجلد ( pidermis) في اليدين والقدمين أكثر سماكة من باقي أجزاء الجسم…كما أنها غنية بالشعيرات الدموية وغدد العرق، لان الجلد في هذه الأماكن يتحمل اعباءً اكثر من باقي الأماكن، ففي حياتنا اليومية لا غنى لأي إنسان عن استعمال يديه في كل عمل يقوم به، كما أنه لا يستغني عن القدمين في حمل الجسم كله وفي الوقوف والمشي والحركة

      عند تناول العلاج الكيميائي عن طريق الوريد او الاقراص فإنه يصل الى الدورة الدموية. وعادة يعطى المريض الجرعة القصوى من الدواء حتى تستطيع أن تقتل الخلايا السرطانية…صحيح ان العقار الكيميائي يصل مع الدم إلى كل خلايا الجسم ولكن حصة الخلايا السرطانية تكون هي الأكبر لأن الخلايا السرطانية هي أكثر نشاطا وأسرع نموا من باقي الخلايا الطبيعية في الجسم. وهكذا فإنها تنال حصة أكبر من  السم الكيميائي. وهكذا ايضاً تنال بشرة اليدين والقدمين جرعة كبيرة من العقار لأنها هي أيضا غنية بالدم.

       العقار الكيميائي يتسرب من الشعيرات الدموية الى السوائل المحيطة بالخلايا (Extracellular Fluid) بكميات تتناسب مع كثرة الشعيرات الدموية وغزارة الدم وهذا ما يحصل في خلايا البشرة في اليدين والقدمين ... ومع استمرار العلاج الكيميائي تستمر عملية تسمم هذه الطبقة من الخلايا في اليدين  والقدمين…وتكون النتيجة موت هذه الخلايا على نطاق واسع، على شكل حروق كيميائية.

     ليس هذا فحسب، فكما قلنا سابقاً إن تشريح بشرة اليدين والقدمين يظهر أنها غنية بغدد التعرق اكثر من اي مكان في الجسم، وهكذا فإن العقار الكيميائي يتركز في هذه الغدد ويخرج مع العرق وبذلك تتشبع بشرة الجلد في اليدين والقدمين بهذه العقاقير السامة.

      اختصاصيو الجلد والأمراض السرطانية يقسمون درجات متلازمة اليد والقدم إلى ثلاث درجات حسب قوة تأثير العقار، ولكن عملياً فإن هذه الدرجات متداخلة، ولا يوجد بينها حدود:

1.                  في البداية يشعر المريض ببعض التنميل في الكفين وباطن القدمين، يتطور بعد يوم او يومين الى احمرار وألم و جفاف.

 2.                  يزداد الالم والاحمرار مع الشعور كأن الجلد محروق، وبعض الانتفاخ والالتهاب والتشقق  بحيث لا يستطيع المريض استعمال اليدين أو الاصابع بسهولة، ويصبح المشي مع ثقل الجسم على القدمين امراً في غاية الصعوبة، ويصبح الجلد جافا ومتشمعا…حتى تختفي البصمات من الأصابع.

 3.                  اذا لم يتوقف العلاج فإن كل الجلد في اليدين والقدمين يلتهب ويتقرح وتبدأ طبقات من الجلد الجاف والميت بالتقشير. وهكذا لا يمكن عمل أي شيء باليدين..وهذا يسبب  الاماً مبرحة، كما لا يستطيع المريض أن يمشي او يقف على قدميه المحروقتين..والمملوءتين بالقروح. وقد يصل الإلتهاب إلى الساق ايضاً.

     عند الإصابة بالدرجة الثانية فإن الطبيب المعالج سوف يقلل جرعة الدواء أو يوقفه مؤقتاً…إن التحسن يبدأ تدريجياً بعد توقف تناول العلاج. و قد تحتاج البشرة الى شهر او اكثر لكي تستعيد حالتها السليمة.

      هنا يأتي تساؤل: لماذا يصل الأمر إلى الدرجة الثالثة من هذه المضاعفات؟ لعل المسؤولية تقع على الطرفين المريض والطبيب المعالج، المريض لأنه استمر بالعلاج متحملاً كل هذا الألم رغبةً واملاً في التخلص من هذا المرض الخبيث. وعلى الطبيب الذي لم يشرح للمريض الشرح الكافي عن خطورة هذه المتلازمة ولم يوضح له كيف يتصرف عند الشعور بأول أعراض هذه المتلازمة الخطيرة.

 

    أما أهم التوصيات عند بداية متلازمة اليد و القدم فهي:

          ١. أن يراجع الطبيب المعالج…علماً أن الاتصال بالطبيب ليس سهلاً في اغلب الاوقات.

          ٢. وضع الكريمات المرطبة التي يوصي بها الطبيب عدة مرات في اليوم. كما ينصح بلبس قفازات  وجوارب قطنية بعد الكريم لأن ذلك يحفظ الرطوبة و يقلل التعرض لأي احتكاكات او اصابات اثناء النوم.

          ٣. تحاشي أي مجهود عند استعمال اليدين. وخاصة اعمال المطبخ واستعمال السكين  للفرم او التقشير… وتحاشي المشي والرياضة والوقوف قدر الامكان، كما ان رفع القدمين على مخدة طرية يساعد في تقليل التورم والاحمرار والألم.

         ٤. تحاشي استعمال الماء الحار أو الاستحمام بالماء الحار بل يفضل الماء البارد او الدافئ قليلاً.

         ٥. كمادات باردة وحمل زجاجة ماء باردة من الثلاجة تساعد في تخفيف الألم وكذلك تساعد في تقليص الشعيرات الدموية وبذلك يقل خروج العقار الكيميائي إلى الجلد.

        ٦. يمكن للمريض ان يستعمل دواء مخففا للألم مثل تايلينول أو بانادول. ويمنع استعمال مضادات الالتهاب مثل بروفين (ادفيل) او ديكلوفيناك (فولتارين)، لأنها تزيد من ميوعة الدم وتزيد من تدفق العقار إلى الجلد.

       عند ظهور المضاعفات فإن الطبيب عادةً يقلل جرعة الدواء، ولكن إذا لم تتراجع المضاعفات فإنه يضطر أن يوقف العلاج الكيميائي لحين شفاء المريض، وهذا عادة يعتمد على المرحلة أو الدرجة التي وصلت إليها المضاعفات… ففي الحالات الشديدة فإن المريض قد يحتاج الى شهر او أكثر حتى تستعيد البشرة نضارتها.

    ادعو الله ان لا يصاب أحد بهذه المتلازمة الخطيرة والمؤلمة.

 

·         طبيب اخصائي من اسرة جريدة (البلاد) لندن اونتاريو

 

 

  

الكيمو، كم هو عظيم .. ولكن..!

 إنه العلاج الكيميائي للسرطان…لنتعرف عليه

 

د. قيس أبو طه *

 اعتقد ان معظم قراء المواضيع الصحية والطبية قد سمعوا بكلمة الكيمو وعرفوا عنها الكثير من المعلومات، وهي مختصر لـ: العلاج الكيميائي للسرطان. وأعتقد ان المزيد من المعرفة عن هذا النوع من العلاج أصبح مهماً.. أما السبب فهو أن مرض السرطان لم يعد المرض الذي لا يخطر على بالنا… بل أصبح كثير منا يسمع ويعلم ان هناك كثيرا من الاقارب او الاصدقاء قد داهمهم هذا الداء الخبيث على غفلة.

     وهكذا بدأنا نسمع عن الكيمو او العلاج الكيميائي (وفي بعض المراجع: الكيمياوي)، ان هذا العلاج هو حجر الأساس لجميع انواع السرطان الكثيرة.

     العلاج الكيميائي هو مجموعة من الأدوية القوية التي يمكننا ان نقول انها ادوية سامة مما يمكنها ان تقتل الخلايا السرطانية أو على الأقل أن تحد من نموها وتكاثرها وانتشارها. إذن هي حجر الأساس لعلاج السرطان… ولكنها عندما تدخل الجسم فإنها تصل مع الدم إلى كل عضو وكل خلية من خلايا الجسم. وهنا اود ان اوضح ان الخلايا السرطانية خلايا نشيطة جداً تنقسم وتتكاثر بسرعة أكثر من باقي خلايا الجسم، ولهذا السبب فانها تاخذ من الدواء الكيميائي جرعة اكبر و اكثر من خلايا الجسم العادية. ولهذا السبب فان هذا العلاج سوف يؤذي الى حد ما بعض الخلايا النشيطة في الجسم مثل الخلايا التي تفرز الهرمونات وكريات الدم الحمراء والبيضاء وبصيلات الشعر وغيرها من الخلايا كل حسب نشاطها في الجسم.

        من المهم ان نعلم ان لمرض السرطان انواعا عديدة، وعادة فإن التسمية تآخذ اسم العضو المصاب مثل سرطان الثدي او سرطان القولون اوالبروستاتا أو الدم وهكذا.. وكل نوع من هذه الأنواع له ما يناسبه من العلاجات الكيميائية المختلفة التي يقررها أخصائي السرطان.

       العلاج الكيميائي يعطى لمرضى السرطان في الحالات التالية:

     ١.  عندما يكتشف السرطان مبكراً في بدايته، وكذلك لكي يقضي على الخلايا المختبئة،

      ٢.  قبل الجراحة لإزالة الورم السرطاني لكي تجعل الورم اصغر واسهل للجراحة،

      ٣  بعد الجراحة عندما تكون الجراحة لازالة الورم مستعجلة،

      ٤.  مع او بعد التدخل بعلاجات اخرى مثل العلاج بالاشعة، وغيرها من التدخلات الحديثة والمفيدة جداً في كثير من الحالات.

      ٥.  في حالات انتشار الخلايا السرطانية الى اجهزة اخرى في الجسم.

      كيف يعطى العلاج الكيميائي:

    فى معظم الحالات يبدأ العلاج عن طريق الوريد (Intravenous)، وهذا يكون داخل المستشفى، وهنا يحتاج المريض إلى عدة ساعات لتلقي العلاج الكيميائي وريديا  وببطء وتحت إشراف مكثف من الممرضات لمراقبة اية مضاعفات مفاجئة… وهي كثيرة، اهمها ان المريض يشعر بإرهاق كبير رغم أنه يجلس على كرسي مريح او مستلقٍ في السرير، وقد يعاني من الحساسية للعلاج الكيميائي، او ترتفع درجة الحرارة والنبض او تنخفض نسبة الأكسيجين في الدم… وغيرها الكثير. ولذلك فانك ترى ان العمود الذي يحمل الكيس الذي يحتوي العقار الكيميائي يحمل ايضا اكياسا اخرى موصولة بالوريد مثل الكورتيزون او أدوية الحساسية لكي تعطى للمريض بسرعة إذا دعت الحاجة.

       هذه الجلسات تتكرر عادة يومياً لمدة يحددها الأخصائي وبعدها ينظم كيفية استمرار ومتابعة العلاج.

      كما يعطى العلاج على شكل أقراص بجرعة يحددها الأخصائي، وعادة تؤخذ على جرعتين صباحاً و مساءً بعد الطعام.

     وهناك ايضاً علاج كيميائي على شكل مراهم لبعض الحالات النادرة.

  مضاعفات العلاج الكيميائي

    قلنا إن العلاج الكيميائي اساسي  ولا بد منه… ولكن مضاعفاته ايضاً لا مفر منها.

    شرحت ببساطة ان العلاج الكيميائي يمكن تشبيهه بالسم ويصل الى سائر أعضاء وخلايا الجسم عن طريق الدم. وهو بذلك يؤثر على كل الخلايا، ولكن الخلايا والأعضاء النشيطة التي تتكاثر بسرعة وخاصة الخلايا السرطانية يكون نصيبها من السم أكثر من الأعضاء والخلايا الأقل نشاطا. وهكذا يمكننا أن نعرف و نفهم كيف ولماذا تحدث معظم المضاعفات. مثلا من المعروف أن خلايا بصيلات الشعر هي دائما نشيطة ولذلك فإن كثيراً من عقاقير العلاج الكيميائي تسبب تساقط الشعر والصلع. كما أنه من المعروف أن خلايا الدم الحمراء والبيضاء تتجدد باستمرار ولذلك فإنه من أخطر مضاعفات العلاج الكيميائي فقر الدم وضعف المناعة ولذلك فإن زيارة طبيب الأسنان قبل بدء العلاج الكيميائي يكون ضرورياً حتى لا تحدث التهابات في اللثة والاسنان  يصعب علاجها، وكذلك فقر الدم وما ينتج عنه من أعراض كثيرة.

 

      ومن اهم المضاعفات ايضا:

   ١.  متلازمة اليد والقدم( Hand and Foot Syndrome )، وهذه المتلازمة تحتاج الى موضوع خاص لخطورته وأهميته. وسوف اشرحه بشيء من التفصيل في العدد القادم ان شاء الله

   ٢. الإرهاق و التعب عند أقل مجهود

   ٣. الغثيان والتقيؤ،

    ٤. الإسهال،

    ٥. فقدان الشهية… حتى إن الطعام يفقد طعمه ورائحته،

    ٦. التهابات وقروح في الفم والأغشية المخاطية،

    ٧. التهاب باطن جفون العينين،

    ٨. سهولة الإصابة بكدمات والنزف تحت الجلد،

 وغيرها كثير ولكن اقل شيوعاً..

     اخصائي الاورام السرطانية الذي يتابع حالة المريض يسأل دائماً إذا كان المريض يعاني من أية مضاعفات لكي يعطيه التوصيات او العلاجات التي تشفي او على الاقل تخفف من خطورة المضاعفات.

 

     البدايات:

     قد يتساءل القارئ متى وكيف بدأ العلاج الكيميائي؟

     لقد عرف القليل عن مواد تساعد مرضى السرطان في أوائل القرن العشرين، ولكن التطور الحقيقي يعود الى الحرب العالمية الثانية، في هذه الحرب استعملت الجيوش ما يعرف بالغازات السامة. غاز الخردل (Mustard Gas )  وكان أول غاز استعمل في الحرب العالمية الثانية.  وكان فحص الجنود الذين تعرضوا لهذا الغاز ولم يموتوا بداية اكتشاف مواد تخرب عامل الوراثة ال DNA في الخلايا السرطانية.. تبعها محاولات وأبحاث  حثيثة الى ان اكتشف عقار قوي في محاربة الأورام السرطانية وهو عقار ميثوتريكسيت Methotrexate.  والذي استمر على رأس عقاقير العلاج الكيميائي عدة عقود.. ولكن اليوم هناك عشرات العقاقير في جعبة الاخصائيين ليختاروا منها ما يناسب كل حالة وكل نوع من أنواع الأمراض السرطانية

     ان علم الأمراض السرطانية يتطور كل يوم، والعلماء يلهثون في تجاربهم وأبحاثهم للوصول الى العقاقير التي تشفي من هذا المرض الخبيث، وهذا ليس مستحيلاً.

 •             طبيب اخصائي من اسرة جريدة (البلاد) لندن اونتاريو

 
الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا