الرئيسية || من نحن || || اتصل بنا

 

  

الحدائق المنزلية

 

ليث رافع سليم آل جعفر

 

تتباهى الحدائق المنزلية في تصاميمها وأشكالها الهندسية مما دعا المختصين إلى تخصيص أدواتٍ ومواد   خاصة بها بالنظر الى أهمياتها في حياة الأنسان وعائلته بسبب ما تضيفه من جمال.  وأضافةً ألي ذلك، فهي مكانٌ للراحة والاستجمام.  ولاعجب فأن عدداً من المختصين قد جعل الحديقة المنزلية مكاناً لتطوير الأشجار المثمرة والورود الجميلة ونباتات الزينة المختلفة بدلاً من تنشئتها في الأصص، التي تسمى في بعض البلدان "السنادين". 

وتنقسم نباتات الحديقة المنزلية، وبشكل عام، الى الورود والنباتات المتسلقة ونباتات الأصص.  وتتطلب جميع هذه الأنواع الزراعية اهتماماً خاصاً في السقي وفي التسمين بالسماد المخصص وكذلك المبيدات اللازمة.  أضافةً الى ذلك، يجب مراعاة تأقلم الأنواع الزراعية في الأجواء المناسبة لأن بعض المزروعات يتأثر بحرارة الشمس، وبعضها الآخر يتأثر بالغيوم ودرجات الضوء المختلفة.

وتنقسم نباتات الحديقة المنزلية، بشكل عام، إلى الأنواع التالية: الورود، والنباتات المتسلقة، ونباتات الأصص.   ويحتاج كل نوع من هذه النباتات السقي والتسمين (في السماد) ، وكذلك توفير المبيدات اللازمة.  يُضاف الى ذلك، مراعاة تأقلم النباتات في الأجواء المناسبة، فبعضها يتأثر بحرارة الشمس، بينما يتأثر البعض الآخر بالغيوم ودرجات الضوء المختلفة.

أن استلطاف الأنسان بالحدائق المنزلية دعاه ألي تخصيص جزء من دخله للاعتناء بها (التي تحتاج إلى جهدٍ هندسي، أيضاً)، ثمَّ أنها قادته ألي الاطلاع على أنواع الحدائق المعروفة في التاريخ، مثل الحدائق المائية والحدائق الصخرية وحدائق الحيوانات—كل ذلك من أجل أن يطور حديقته والاستمتاع برائحة الورود والأزهار والنباتات المختلفة، أو من أجل زراعة الأشجار المثمرة للغذاء اليومي لعائلته.

وينبغي النظر الى الحديقة المنزلية باعتبارها جزءاً أساساً من المنزل.  لهذا السبب، فللحديقة المنزلية مواصفاتٌ خاصة لا يمكن تجاوزها، أو الاجتهاد فيها.   فقد تتواجد في الحديقة المنزلية مواصفاتٌ خاصة لا يمكن تجاوزها أو الاجتهاد فيها.  مثلاً، فقد تتواجه الحشرات، وأن كانت بصورة ضئيلة، وكذلك الأمراض النباتية الأخرى.  وفي هذه الحالة، يجب علاج هذه الحالات على الفور لأنها قد تسبب ضرراً في الحديقة عندما تنتشر إلى النباتات الأخرى.

وأخيراً، ينبغي المواظبة على سقي الحديقة المنزلية بين الحين والآخر وفق برنامج مٌنظّم.   وقد صمم المهندسون الزراعيون أدواتٍ لنقل المياه بحساباتٍ هندسية مائية إلى مختلف جوانب الحديقة المنزلية.

ولعلَّ أبرز ما يمّيز الحديقة المنزلية هو أنها مكانٌ طبيعيٌ للترفيه الشخصي والعائلي وكذلك لاستنشاق الهواء النقي والشعور بالراحة النفسية في وقت الفراغ في عالمٍ يعجُّ بالتلوث والضوضاء والصخب.  وقد تكون مكاناً ملهماً للشعراء والفنانين. 

فكّر، عزيزي القارئ، بأن تكون لديك حديقة عائلية خاصة.

 

 

 

 
الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا