الرئيسية || من نحن || || اتصل بنا

 

  

الذكرى الـ 12لثورة سوريا: نظام الأسد قتل 200 ألف وتظاهرات تطالب بإسقاطه

 

دمشق ـ «القدس العربي» هبة محمد: بعد 12 عاماً من بدء الحراك الشعبي في مارس/آذار 2011، ضد نظام بشار الأسد الذي مارس القتل والتعذيب واعتقل الآلاف، تحدثت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أمس الأربعاء، عن مقتل 230 ألف سوري، وتشريد قرابة 14 مليونا.
وفيما قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن الوضع في سوريا “أصبح يفوق الاحتمال”، خرجت تظاهرات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تجدد الدعوة لإسقاط الأخير.
وحسب تقرير الشبكة (غير حكومية) بعنوان “الانتقال السياسي الديمقراطي المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ 12 عاما”، فإن بين القتلى أكثر من 30 ألف طفل و16 ألف سيدة. وفيما أشار إلى الضحايا الذين سقطوا على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، أكد أن النظام قتل أكثر من 200 ألف منهم.في حين أكد بيدرسن أنهن “بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الثالث عشر، نتذكر بمزيد من الأسف الخسائر البشرية الفادحة والانتهاكات التي تعرض لها الملايين”، واصفاً الوضع الراهن في سوريا بأنه “أصبح يفوق الاحتمال، والاستمرار بالأسلوب نفسه يجافي الإنسانية والمنطق”.
وبالتوازي، خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة في إدلب والأرياف القريبة منها شمال غربي سوريا، إحياء للذكرى. وأظهرت صور ومقاطع مرئية مظاهرات حاشدة في ساحة “السبع بحرات” وسط مدينة إدلب، كما شهد ريف إدلب مظاهرات عارمة في كل من “كفرتخاريم – الدانا – سرمدا – أطمة – معرة مصرين – أريحا – سلقين – حارم”.
واحتشد الآلاف في ريفي حلب الشمالي والشرقي في كل من “الأتارب – اعزاز -عفرين- مارع – الباب – سوسيان – جرابلس – أختربن – دابق”، كما شهدت مدينتا رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا، مظاهرات مماثلة، رفع المشاركون فيها أعلام الثورة السورية، ورددوا شعارات جددوا خلالها مطالبهم بإسقاط النظام السوري، وسط أغان حماسية وهتافات تؤكد على الصمود واستمرار روح الثورة والإصرار على مبادئها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها “البداية من الحكاية، الشعب يريد إسقاط النظام”، كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط سلطة النظام الحاكم ورحيل بشار الأسد، وخروج الاحتلالات من البلاد.
ودعا المتظاهرون في شعاراتهم إلى خروج القوات الروسية والإيرانية، وعودة المهجرين إلى ديارهم، والإفراج عن مئات آلاف المعتقلين من سجون النظام.
إلى ذلك، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره السوري بشار الأسد، في موسكو، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة ودمشق.
وقال بوتين في بداية الاجتماع “نحن على اتصال دائم وعلاقاتنا تتطور” مرحّبا بـ”النتائج المهمة” التي حققتها موسكو ودمشق في “مكافحة الإرهاب الدولي”، حسب كلامه، فيما أعرب الأسد عن دعمه لما تسميه روسيا “العملية العسكرية” في أوكرانيا، وأكّد “أن هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات”.
ويبدو أن عملية المصالحة بين أنقرة ودمشق أحد المواضيع الرئيسية التي ستطرح خلال زيارة الأسد لموسكو.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “العلاقات بين تركيا وسوريا ستتأثر بالتأكيد بشكل أو بآخر” بالمناقشات بين بوتين والأسد.

«القدس العربي»

 
الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا