الرئيسية || من نحن || || اتصل بنا

 

  

مير حسين موسوي:المشنقة لن توقف الاحتجاجات في إيران

 

أكد زعيم الحركة الخضراء الإصلاحية في إيران مير حسين موسوي مساء الخميس، أن المشنقة لن توقف حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران
وقال موسوي من محل إقامته الجبرية المفروضة عليه منذ عام 2011، في بيان له عقب قيام السلطات بإعدام المتظاهر محسن شكاري الخميس: "هذا النوع من الحكم يؤدي إلى القتل والدمار وخسارة كل رأس المال الوطني، وسيقاومه الناس حتماً".
وموسوي قاد حركة الاحتجاجات ضد النظام عام 2009 عقب اتهامه للسلطات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه المتشدد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.

وأضاف موسوي: "يجب على السلطات وضع حد لعمليات الإعدام التي تتم خلف الكواليس والمسيّسة، كما يجب احترام حقوق الأمة ووقف إذلال المواطنين والشباب"، مشدداً على أن "السلطات ملزمة بواجبها في حماية أرواح الناس وليس إزهاق أرواحهم".
وتابع موسوي بيانه: "لا الرصاص ولا الرشاشات ولا المشنقة ستوقف حركة الشعب من أجل الحرية والسيادة على مصيرهم، وثورة عام 1979 كانت لتفريغ السجون وليس ملئها".

وقالت السلطات القضائية الإيرانية صباح الخميس، إنها نفذت حكم الإعدام بحق محسن شكاري بعد إدانته بتهمة "الإفساد في الأرض والمحاربة وحمل السلاح"، واتهامه بإثارة الرعب وإصابة عنصر من قوات الباسيج بجروح خلال احتجاجات في طهران في 25 من أيلول/سبتمبر.
بذلك يكون شكاري أول متظاهر يتم تنفيذ حكم الإعدام ضده، فيما أشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النروج إلى أنه صدر حكم بالإعدام على 11 شخصاً اعتقلوا خلال الاحتجاجات.

إدانات دولية
في السياق نفسه، دعا محمود العامري مقدم مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، إلى رد دولي قوي وإلا "سنواجه عمليات إعدام جماعية للمتظاهرين". وقال إن "محسن شكاري أعدم بعد محاكمة متسرعة وجائرة من دون محام".
كما أثار تنفيذ حكم الإعدام تنديداً في الغرب ومن جانب الأمم المتحدة حيث اعتبرت واشنطن عملية الإعدام "تصعيداً مروعاً للقضاء على أي معارضة ولقمع الاحتجاجات"، متوعّدةً بمساءلة السلطات الإيرانية.
واستدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين وفق ما أعلن مصدر مقرب من الوزارة الخميس، واعتبرت برلين أن "ازدراء النظام الإيراني للإنسانية لا حدود له".
من جهتها، دانت باريس عملية الإعدام التي تُضاف إلى "انتهاكات جسيمة وغير مقبولة أخرى"، بينما رأت لندن أن ما حصل "فضيحة". وأكدت روما أن "الأسرة الدولية لا يمكن أن تبقى غير مبالية حيال القمع غير المقبول من جانب السلطات الإيرانية".
بدورها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عقوبة الإعدام "لا تنسجم مع حقوق الإنسان".
وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل 458 شخصاً على الأقل بينهم 63 طفلاً منذ منتصف أيلول/سبتمبر، بحسب حصيلة جديدة نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران الأربعاء.

وقبل عملية الإعدام الأخيرة، قالت منظمة العفو الدولية التي تتخذ لندن مقراً إن 28 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة قاصرين قد يحكم عليهم بالإعدام على خلفية التظاهرات.

وتفيد تقارير المنظمة بأن إيران تعدم عدداً من المدانين أكبر من أي دولة أخرى باستثناء الصين. ونفذت عقوبات الإعدام في أكثر من 500 شخص في إيران في 2022، حسب منظمة حقوق الإنسان.
ودعت مجموعة الدفاع عن حرية التعبير "المادة 19" إلى اتخاذ إجراءات عاجلة "لأن هناك خطراً داهماً... على حياة محكومين آخرين بالإعدام" في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات. وقالت المجموعة إن "إعدام محسن شكاري بعد محاكمة زائفة سريعة أمرٌ مروّع".

(المدن) البيروتية

 

 
الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا