أغلبية ساحقة من الكنديين يؤيّدون

إبقاء الحدود مع الولايات المتحدة مغلقة ‏

سمير بن جعفر |   القسم العربي في راديو كندا الدولي

 

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "ريسيرش  كو" في نهاية شهر أغسطس  آب أن 9 من كل 10 كنديين يريدون أن تظل الحدود مع الولايات المتحدة مغلقة.

ويأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي ستمدد فيه الحكومة الكندية إغلاق الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة لمدة 30 يومًا إضافية حتى 21 أكتوبر تشرين الأول، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة الكندية- سي بي سي.

وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه إن الحدود قد تبقى مغلقة لفترة أطول حيث تنتظر الحكومة الكندية رؤية الدليل على أن الولايات المتحدة تدير بفعالية أزمة جائحة كوفيد 19 قبل التفكير في السماح بالسفر غير الضروري بين البلدين.

ويأتي هذا الإعلان والاستطلاع أيضًا في الوقت الذي لا تزال فيه المدن الحدودية الكندية تعاني بشكل كبير من هذا الإغلاق. وقد استفاد اقتصاد هذه المدن بشكل كبير من السياحة الأمريكية قبل الجائحة.

"في حين أنه مضرّ ومضرّ للغاية إلذا أن الأمر يتعلق الأمر بمعاناة على المدى القصير للفوز على المدى الطويل." جيم ديوداتي ، عمدة مدينة ناياغرا فولز (شلالات نياغرا) الحدودية

وفي منطقة شلالات نياغرا وحدها ، تمثّل السياحة الأمريكية مليار دولار سنويًا. ومع ذلك ، يدعم رئيس البلدية جيم ديوداتي وعشرات من رؤساء بلديات المدن الحدودية قرار الإغلاق.  وكرّروا دعمهم الأسبوع الماضي خلال مؤتمر عن طريق الفيديو مع الحكومة الفيدرالية.

وقد بلغ عدد الإصابات بكوفيد 19 في الولايات المتحدة ذروته عند 70.000 حالة يومية جديدة في يوليو تموز. وانخفض هذا العدد في منتصف أغسطس آب إلى  50.000 حالة.

وعلى الرغم من هذا التراجع ، يتردد الكنديون في الترحيب بالزوار الأمريكيين. ففي الأسبوع الماضي ، تعرضت سيارة تحمل لوحة من ولاية تكساس للتخريب في فيكتوريا في بريتيش كولومبيا.

وبلغ الأمر إلى حدّ أنّ بعض المصطافين المتطوعين نظموا أنفسهم في مجموعات لإبلاغ ضباط الحدود الأمريكيين عن قوارب النزهة الأمريكية التي تدخل المياه الكندية.

ويقول جورج كريك،أحد المتطوّعين، إنه يشك بشدة في نجاح الولايات المتحدة في السيطرة على الفيروس.

إنهم منقسمون للغاية هناك. ليس لديهم نهج وطني منسق و يتجاهلون توصيات خبرائهم الطبيين."، جورج كريك ، من سكان منطقة نانايمو

وبحسب ستيف هوفمان ، الخبير في الصحة العالمية ، فإنه ليس من المرجّح أن يؤدي  انخفاض عدد الإصابات في الولايات المتحدة إلى تغيير رأي الكنديين، لأنهم يعتقدون أن الاستجابة الأمريكية للوباء تتأثر باعتبارات سياسية.

و هناك أصوات تتهم الرئيس الأمريكي بالتقليل من تأثير الفيروس بسبب الانتخابات الأمريكية المقبلة.

ويعتقد جيم ديوداتي أن كندا لن تبدأ المحادثات حول إعادة فتح الحدود مع الولايات المتحدة إلا بعد الانتخابات الأمريكية. ويضيف أنه حينها قد لا يكون هناك دور للاعتبارات السياسية.

وأجرت مؤسسة "ريسيرش كو" الاستطلاع عبر الإنترنت بين 30 أغسطس آب و الأوّل من سبتمبر أيلول. وشارك فيه ‏1.000 كندي‏. وبلغ هامش الخطأ فيه 3,1٪ ، 19 مرة من أصل 20.

‏(راديو كندا الدولي / سي بي سي)‏