الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا

 

الناس معادن

سيد ابو زهدة

 

الناس معادن يا احبابنا

وانتوا الجَواهر والألماس

وانتوا التصوُّر والمعنى

وانتوا المشاعر والإحساس

تجري السنين وانتم معنا

وحُبُّكم بُنيان له أساس

سُبحانه! مَن قَد جَمَّعنا

نجَّانا من شر الوسواس

إدعوه، معايا، ويسمعنا

ينصر بلادنا على الأنجاس

ويصونها م اللي بيوجعنا

بحق "مريم" و "الإخلاص"

وآل بيت طه شفيعنا
و "قل أعوذ بربّ الناس"

درس كورونا

سيد ابو زهدة

درس كورونا صحيح عَلـّمنا

إن نضافة الإيد بـِتـْسَلـِّم

بّسْ ياريت علشان آخرتنا

نحفظ خبرتنا ونتعلم

إن نضافة الإيد مش يعني

كـُتر صابون وكحول ومايّة

ولا ينفعكم ولا ينفعني
إلا طهارة الإيد والنـيّة

وانه عشان تنزاح الغـُمّة

مش بمسافة ولبس كمامة

هتنجينا نضافة الذمّة

وان قامت عالدنيا قيامة

 

حادي بادي حادي بادي

سيد ابو زهدة

 

 

حادي بادي ، حادي بادي

حـَدْ الغربة و حـَدْ بلادي

حادي حـَدَف حِدّايَة بحدّي

خطفِت أرضي من أوتادي

ظـَهـَر الجرح بينزف ، بادي

حادي بادي ، حادي بادي

بادي كإنه البَدوْ الرُحـَّل

سابني بوادي قبل ما يرحل

من غِير حادي ازاي راح هوصل

جـُزت مفازة، قـَطـَعت بـَوادي

عقلي فـ وادي و قلبي فـ وادي

حادي بادي ، حادي بادي

حادي بادي، بَدِيت انا افكـَّر

تِبقـَى الفِكرة ، كلام مُش أكتر

و الحادي من غير مايحذر

نسّاني زادي وزوّادي...

حتى العِين! نِسيت إورادي

و انا يتعبني العطش السادي

حادي بادي ، حادي بادي

حادي مفازة من غير باب

مالها عداوة و لا أصحاب

قالـّي ده ماء، ولاقيته سراب

أجري عليه أسكُت و أنادي

لوْ كان ماء كان صـُوتـُه النادي

بَلْ القلب و طفـَّى سهادي

حادي بادي ، حادي بادي

ياللي هواكـُم خافي و بادي

دُقوا وتدكم دانا أطوادي

واحد رايح واحد غادي

زي حديث من غير إسنادِ

حادي بادي ، حادي بادي

آل محمد يا أسيادي

ياللي مددكوا يمِد أيادي

نظرة بمَد يكون مُتمادي

فِيه "الميم" من إسم "الهادي"

حادي بادي ، حادي بادي

 

 

 

الصدّاح

 

سيد ابو زهدة

 

البلبل الصدّاح، جرحُه...

سرق جناحه مع فرحه

لاباح لخله ولاصارحه

مع إنه كان بيغني له

 

قلبه انكسر مخلول الوزن

لما النشاز عنكِب عَاللحن

هرب النغم واللون م الفن

والشعر لملم تفاعيله

 

شاف الفضا ملعب غربان

وكله لابس توب فنان

و ده اللي خلا البلبل كان

يبكي ويتلِف مناديله

 

والحزن  يبعت مراسيله

يقصّوا ف جناحُه ودِيله

وقلبُه تصدَح مواويله

ويابخت من قلبُه ودليله

 

كما حادي بـِتـّابْعُه ركايب

يقطع بوادي و صعايب

في الفرح لم حصل نايب

مع إن قلبه يساع جيله

 

وانا من صميم قلبي ادعي له

البلبل العاشق نِـيلـُه

يعود ويرجع ويجيله

ويشوف شروقه و أصيله

 

يبل رجليه من عسله

بقلب م الأوجاع غسله

ولا حد في الليل كان عس له

إلاّ النسايم بيميلوا...

 

على مركبة ودفته بإديه

و مجدافينو تحت عنيه

ساعتها يمكن اقولكوا ليه...

بلبلنا لم ضل سبيله

 

 المناضل الفيسبوكي

 

سيد ابو زهدة

 

ياواد يا حِلوْ يا فيسبوكـّي

ياعميق! ياناشِط دَرَبُكـّي

إزاي بِتفرَح في مصايبي؟

وبـفـَرحي تِحزن وبتِبكي!

 

تِشَوف ديار أوطاننا مَشاع

مابين سماسرة وخاين باع

وانت ياحِتـّة رُبع بتاع

شَغـّال بهَريَك وبتِحكي!

 

شَمتان في غزة المخنوقة

وسعيد بليبيا المشنوقة

سكينة بالشام مرشوقة

دايس جراحي ومِتـّكـّي

 

ياعويل ياشوم ياغراب البين

فـَرَّقت نيلنا عن الرافدين

وقـُلت شيعة وسُـنيّين

وحَسبتها بحساب بَنكي

 

وانت العبيط وسط اخواتك

دايخ وطالت دَوْخاتـَك

مَخوُوت بعَبَطك وخَوَاتـَك*

سَلـِّمت وطنك عالسَّركي*

 

...............................

خَوَاتـَك: بَلاهتك

السَّركي: إذن استلام البضائع

 

 

 

أطلال

سيد ابو زهدة

 

 

البيت ده كان

في يوم، زمان

معمور بضيف

وبأنس ناس

عَبّوا المكان

ودّ وآمان

كَم عمّروا الكون بالإيناس

والبيت ده كان...

يـِشبـِه فنار

قايد فانوس

زيّ النهار

يحمي النفوس م الإلتباس

وأكيد كمان

ما سْكِت له صوت

دخلوه جيران

ساكنين بيوت

جَنبـِيه، ماتعرف لـِ حتباس

كانوا الحيطان

أحضان وضَمّت بعضها

والعشق، عُـشب القلب،

خَضّر أرضها

ودامت سنين...

مرعى لخيول العابرين

مُتـَبَرجسين...

والهوى برجاس*

بس الزمان قفل البيبان

وأكم زمان أبلى الجديد،

جاب درفته! وبإيد حديد...

سَكـَّر عليه بترباس نحاس

شوفتوش ياناس!...

إحنا كده زيّ البيوت
أوقات ضجيج

واوقات سكوت

واوقات ما يغشانا النـُّعاس

واوقات بِتلعنـّا الظنون

لمّا يراءونا المادحون!

أو يفتحوا باب الوسواس

ياللا اعْـمَلوا ليَومٍ نـَكون...

ذكرى على الأفكار تفوت

إذ مهما بُنيان البيوت

يعلا ويوصل للسما
مصيرُه يوماً، ربّما،

أكوام حجارة مهدّمة

والرَّك دايماً عالأساس

.................................

* البُرجاس: لعبة فروسية

 

 

المُرّ يمُر

سيد ابو زهدة

 

يااللي عانيت الضِّيم والضًّر

إسمع مني كلام بيسُر

مهما سقاك الصبر مرارُه

بكره الوقت يدور بمدارُه

ويزيح العتمة بأنوارُه
ويجمّع لك خير ويصُرّ

ماتخليش اليأس يعاكسَك

ولا تجعله خِصمَك وينافسَك

ده مايعدِل حالك غير نفسَك

خُوض الدنيا كفارس حُر

الدنيا دي زيْ عراك

فلا تنظر بالساحة وَراك

علشان ربنا لما يراك...

قاصد خير، المُرّ يمُر

 

 

سانتاكلوز

سيد ابو زهدة

هات لي يا سانتا هدايا كتير

من غير واسطة ولا تأخير

إهدي الرضا والدَّوا لِلمَرضى،

وتخَلـّي المتخاصِم يرضَى،

وعبيد الدّرهَم والفضّة...

تهدي قلوبهم حُبّ الخير

وان كان عندك وقت ياسانتا

أقعد جنب الحَـزنان ساعة

فَرَّح قلبُه وافرح، دَه انتَ...
تاجر! ما بتخسَر لـُه بضاعة

وان شوفت اللي ضميرهم ضَاعَ
إبقى اهديهم ذوق وضمير

وياسانتا تزور الأوطان...

وتهادي بلادنا الغاليين...

سلامين ومْحَبّات وأمان

من سوريا لمّا فلسطين

من ليبيا ويمن ِ ولبنان
ولبغداد ولمصر كمان

يحميهم ربي من الغير
يلهمهم حِكمة وتدبير

هات لي يا سانتا هدايا كتير

 

 

 

 

ابو العريف

 

سيد ابو زهدة

 

جَيّ الليلة احكيلكوا ياسـادة

عن مُتـَفـَلسِف فصل الصيف

دايماً فاهِم! زيّ العادة

ومأنتخ تحت التكييف

لما بيشرب قهوة زيادة

والقهوة لها فِعل مُخيف

بتخلـّي اللي مايسوى بيادة

فارس! ومحارب حرّيف

بين روّاد "القهوة" ريادة

ياخد الشيشة ونص رصيف

بمعسل تفاح، أو سادة

ومعاه واحدة، وواحد ضيف،

فاكرين انها "مي زيادة"

والاتنين صُحبتهم زيف

إن قال النكتة المتعادة

تضحك له وتنزل تسقيف

والناس في الشارع متكادة

وهوَّ بيحسب دمُه خفيف

وامّا في الفلسفة يتمادى

ينزل في الإشاعات تأليف

مش عاتِق! كـُفر ولا عبادة

ومسلط عالمنطق سيف

أمثاله يلزمها إبادة

لجل وطننا مايبقى نضيف

وانا آسف، طوّلت زيادة

حاكم القافية حَسَب الكِيف

 

 

موال مصري عراقي

 

سيد ابو زهدة

 

يا دجلة ياغالي وشلونك؟

وشلونه، يادجلة، الفرات؟

أشوف ال ما هُو مِن لونك...
بدربَك خربص الطسات

وانته تخبل صاك! يبغونك...

يطيح حظك على الخيبات

حشاك، والعز دام دونك

وقندرتك على الكلاوات

تصون المجد، ويصونك...
إلهي رافع السماوات

ويبقى العز ممنونك

وتبقى عاليَّ الرايات

وحِيل بيه مَن هُوَ يخونك

نصيص قنادر الماجدات

 

 

لوغاريتمات

 

سيد ابو زهدة

 

في حصة الحساب

فـَتحِت أبلة الكِتاب

بتشرح للبنات

في علم اللوغاريتمات

و العِلم شيء بيحضَر...

حتماً، لو جهل غاب

 

بأول صف كانت

بنيّة حِلوة بانت

كأنها استكانت

للحِيرة من سُكات

و بمعظم الحالات

شايفة الأرقام ضباب

 

قامت نفس البنيّة

سألِت سؤال عجيب

زيْ القصيدة ديّة

مافيهوش حرام وعيب

و الأبلة هيّ هيّ

حِلوة بعز الشباب

 

:لو شُفتوا المَيَّا تجري

و النهر كان يعاني

فمَن مِنكـُنَّ تـَدري

الماءعِند المعاني؟

لو كان المعنى: ماء !

و اللوغاريتمات سواء

العِلم ماضي فات

فقطـَّعـُوا الكتاب

 

 

شمُّوسه

 

سيد ابو زهدة

 

شمُّوسه طالعه منوّره

بصباح جميل مستبشره

أفاق ضياها وأسكـَرَ

كل الذين أبكروا

تتصوروا؟!

 

النيل صبح أنهار دهب

من ضيّها ويا للعجب

قرَّب لقلبي وانسكب

يتمخطروا...

 

كل الغصون عند الضفاف

لا فرع مال ولا غصن خاف

والورد حلاه العفاف

من منظرُه...

 

غنيت نغم نهاوند كان

يغرق ف بحرين من حنان

نورها وقلبـِيَّ اللى كان

يستنظره

 

والقلب مشبوك بالحنين

حدفه الهوى على نخلتين

بحـَريّة تسأل حِبّي فين

والناسي قِبلي يفكرُه

وانا قلبي غاوي الـمَشـْوَرة

من الصعيد للمندرة

ورا حلوة طالعة منورة

 

شير في الخير

سيد ابو زهدة

ما تكذبش الكذب وإلاّ...

قالوا عليك راجل كذاب

ده احنا بزمن الفيس والقِلّة*

أمّا العقل! فوَلّى وغاب

والتفكير مطرود م المِلّة

حَلّ محلُه "رُبع كَباب"!

عندَك مثلاً، لو يقولولك...
إن الإنسان أصله غُراب!

صَدَّق، ألاّ العِيبة تطولك

عار العيبة جحيم وعذاب

وان تعارضهم، راح يجيبولك...

قِنطار عُذر وكيلو اسباب

وان أَكَّدُوا، بيَمينٍ، أنَّ...
باب الجنّة للصادقين!

إوعى تقول: اللعنة! اللعنة!

ولا تقول: صح! يافاهمين

هُمَّ عشان صدقوا كذبتهم!

فكَّروا روحهم أهلَ يَمين!

أمّا صحاب العقل شمال

أصل شيطان الشِّعر غواهم!

مالهُم جاه! ولا وِرث ومال...

إلاّ "كلام" على قد هواهم

"مال الهوى يا امايا ومال"
واحنا ف دُنيا غير دُنياهُم

هات لك كُرسي واقعد جنبي

يا اللي دماغك فيها دماغ

صَدَّق صِدقي وكَذِّب كِذبي

نَضَف وَجهنا م الأصباغ

ناقِش صوتي، وارحَم قلبي!

لا تراوغني يا الرَوَّاغ

لا تكفّرني ولا تخوّنّي

علشان رأيي مخالف شُورَك

ده انتَ أخويا وصاحبي وإبني

وانتَ شاكرني وانا مَشكورَك

بَسْ بكِذبَك ليه تعذبني؟!

وتطلب مني أشِير منشورك؟

 

غَنّى القمر

سيد ابو زهدة

 

رقصوا النجوم في السما...

لما القمر غنّى

فرحانة وكأنما...

نالت ماتتمنى

والسَّعد لَمّا نمَا

لُه جِدر في الجنّة

والجنة دي مَجَرّه...

نجومها متجاورين

"سُهيل" مع "الشِّعرَى"...

مع "عَرش" متآنسين

وكأنَّهُم شُعرا...

في حضرة السلاطين

والباب وراه واقفين...

أصحاب فنون أخرى

عايزين ينولوا الشرف...

ويسعدوا بنظرة

اللي زهق وانصرَف

واللي بيستنى...

مُذ قالت النـَّـشـرَة:

"إنَّ القمرْ غنّى"

والبَدر زادُه الوَجد

يا "وَجْد" غَنِّي كمان

ياساكنة بُرج السَّعد

يا منَوَّره الأكوان

نِعمَ النَّسّب والجَدْ...

فِتِوَه، شَرَفُه انصَان

فلا شَكَّ ولا ظَنَّ

لمّا القمر غَنّى

...............................

* سُهيل والشِّعرَى وعَرش: من نجوم السماء التي بها البوادي يهتدون

 

 

يوم العيد

سيد ابو زهدة

 

العيد بلون الفرَح، و الفَرْح لون العيد

وانا شوقي ليكُم سَرَح والشوق علِيه بِيْزِيد

وَردُه بروحي طرَح لمَّا تمناكُم

بالحُضن يلقاكم، ويبقى يوم العيد

والاقي يومها انتوى يبقى لي أجمَل يوم

واشوف فؤادي ارتوى من بعد شهر الصوم
بيغني آه يا هوى! لا تفوت حبيب محروم

خدوني ويّاكُم وقَرَّبوا اللي بعيد

وقَرَّبوا عيدي يا صانعي الأعياد

لو الزمان بايدي وفيه زمن ينعاد

لأقول له ياسيدي إجمعني بالأسياد!

يهدوني رؤياكم، وده يبقى يوم العيد

 

 

قالّي

     سيد ابو زهدة *

 

لَمَا شافني في العياده، بَص لي الطبيب وقالّي:

إخلي قلبك م البلادة، وعَلِّمُه فن التـَّخَلّي

ثمّ قالّي،

الطبيب اللي بيعرف فِ المواجيد والوَجَع

إنه مافي الدنيا أشرَف مِنْ يحُوز قلب الجَدَع...
إلاّ التّناسي للأسيّة والرَّديّة والبِدَع،
وانه يعلا عالدّنايا بالتجّلّي

ثمّ قالّي...

وُحِّد الواحد، وصَلّي عالحبيب اللي انتَ شوفتـُه

واللي ليك دايماً تَمَلّي في الرؤى ماخلَفش شِيفتـُه!

قالّي: شوف، ومادام عِرفتـُه، بيه تَسَلّى عالتـَّسَلّي

عُوم بشَهد هواه، وحَلّي
ثمّ قالّي...

قَد صَدَر "حُكم السياحة"، لا عَليكَ! فَصُلْ وجُول

ده الأدب طِبّ البجاحة، والسَّفَر سِرّ الوصول

لا تقولـّي: انا... أنا جِبت جول!، احسَن تِجَلّي*
مَنْ تـَواضَع لـُهْ، يـِعَلّي
ثمّ قالّي...

رَسم قلبَك كان يشير إنه مصلوب عالبعاد
وانه للعتمات ينير!، رغم إنه مُستهاد

حَرّ قلبك! والسُّهاد، خَلّى بَرد الشَّمال تَصَلـِّي*

وقال، بلهجِة شُوام: ياديلّي!

ثمّ قالّي...

لمّا يبقى القلب ذاكِر، وانت تابع له أمين

حَقـُه ينجَح المِذاكِر، يدعي واحنا نقول: آمين

وانت نَسل "مْعَلّمين" للأصول تقرا وتمَلّي

خَلّي مَن خَلاّك يوَلّي

ثمّ قالّي...

لو أتاك مَن قَد نَساك، قصدُه وِدَّك والوصال

لا تصُدُّه، الله معاك!، نـَوّلُه كل الآمال

وان تَعَجَّل في المَنال بالتَدَلُل والتَدَلّي

قول له: يمكن... رَبّما، أو قول: لَعَلّي!

هكذا... أنا شيخي قالّي

......................

* تِجَلّي: تخيب
* تَصَلـِّي: تـَحَرُّق

 

 

سيدنا الحسين

سيد ابو زهدة

 

إذا مَرّت على كـتابي...

بَـشَـايـر نـَظره مِـن عِـيـنـُه

تِـرَتــِّـب فِـهرس ابـوابي

وتِهـدِي الـنـَّص تـَكوينـُه

فلا بيحُوشني عنـُّه بعاد

ولا سـيَاحاتي حايـشِـينـُه

ولو كان الزمـان ينعاد !

بمال وولاد فديت عِينـُه

واذا مَرّت على بالي...

خواطر حاءُه أو سينُه

و ياءُه و نون سناه العالي

فكُل حروفي عارفينه

تِضوّي نجومها وتلالي

بسرّ ما بَيْنَها وبينُه

بيسري ويبسِط احوالي

وبينـَّا الوصل ما له معاد

ولو كان الزمـان ينعاد !

بمال وولاد فديت عِينـُه

 

واذا طاف طيفه باطيافي

فكُلّ حواسّي شايفينه

ينادي بصوت جهور صافي

واحس آذاني سامعينه

يقول لروحي: لا تخافي

ويدعي: ياربنا... عِينُه

ألاقي الحمل بكتافي...

خفيف! لا مال بي يوم أو ماد

ولو كان الزمـان ينعاد !

بمال وولاد فديت عِينـُه

 

ولوْ جاد مَرّة بزيارة

وأذن لي اشوف مُحبينُه

ألاقي الحَضرة نوّارة...
بأهل الوصل، عارفينُه

والاقي عِشّتي عمارة!...

وبيت، الآلِ ساكنينُه

والاقي الدنيا دوّارة!

وقطب رحاها في الأوْرَاد

ولو كان الزمـان ينعاد !

بمال وولاد فديت عِينـُه

 

 

 

 

 

 

 

آمين

سيد ابو زهدة

الناس معادن يا احبابنا

وانتوا الجَواهر والألماس

وانتوا التصوُّر والمعنى

وانتوا المشاعر والإحساس

تجري السنين وانتم معنا

وحُبُّكم بُنيان له أساس

سُبحانه! مَن قَد جَمَّعنا

نجَّانا من شر الوسواس

إدعوه معايا، ويسمعنا

ينصر بلادنا على الأنجاس

ويصونها م اللي بيوجعنا

بحق "مريم" و "الإخلاص"

وآل بيت طه شفيعنا
و "قل أعوذُ بربّ الناس"

 

 

 

عيون المها

سيد ابو زهدة

الدهشة إيه ممكن تكون؟ يا فـَنـِّنا

هل إننا لمّا نِدَبْدِبْ رِجْلِنا والدّبكة تِعلِن فرحِنا؟

ولاَّ إذا نِشهَق، تِطِير كل الطيُور من عِشـِّنا؟

وتِطلـَعْ لِفـُوق عند المكان اللي نشوف مِنـُّه شـَقاوِة طِفلِنا !

قوليلنا إيه الدهشة تبقى يا عيون ؟

لـَوْ شـُفنا حاجة مش موافقة للظنون؟

و لاَّ اللي كان يحصَل زمان، بعد الأوان، ممكن يكون ؟

الدهشة إيه؟... أُخت الجنون ؟

طـَبْ تِزعلي لوْ قـُلتلِك إنـِّي بشوفِك أُختها ؟

وِن المها دهـْشِتـْنا لمّا للبراءة يرُدِّنا عَسَل العيون

و نقول دي نِعمة ربنا

مين قدِّنا ؟!

بَعد التجارُب و المعايب و النجاحات و الفَشَل

بَعد المُجاهدة في الزمن ده بالبطالة و العمل

بَعد الجدار اللي وِقع من بَعد ما بناه الأمَل

بَعد اللي كان وقت الشباب، لكِنـُّه غاب وقت الكَسَل

بَعد السنين اللي اتـَّكُوا فوق عُمرنا، مين قدِّنا ؟

لِسـَّـنا قادرين نندِهِش

و فـَرَدْنا ضِيقْ كاد يِنْكِمِش

لمَّا المها شاءِت و زارِت حيّنا...

إتلألأوا نِجمات كتير زيْ الفـَرَحْ ، فوق في السما

و الأرض زي بساط حرير من قوس قُزَحْ، أو رُبَّما

هتصدقوني لوْ حِلِفت بإنها، لمَّا المها....

مَرِّت في ليلة من هنا ، ما سابِتْش ليلة مْعَتـِّمَة ؟

حتى اما كان منـَّها الشِهاب يُبرُق بـِلـَمْحة أو وَمَا

يـِغْسِلْ بنور الدهشة كِلمِة "مُظلِمة"...

اللي بتبقى هناك بعيـد مزْوِيَّة بالروح مننا

هل مُمْكِنة؟ فِكرة غياب الدهشة عن شاعِر؟ و عاش !

قولولي يا أهل البِها و الإندهاش ....

الشِعر ده "عيون المها" ؟ أمْ فـَنـِّنا ؟

 

 

 

الوشوش

 

سيد ابو زهدة

 

الشارع المرشوش بأرتال الوشوش

خلاني اشوف من غير رتوش

كام ألف وش مايتنسوش

والوش خبّاص النفوس ....

كإنه مخبر أو جاسوس

لو نفس عشقت وانكوت تلقاه عبوس

واذا نفس طابت واستوت يصبح بشوش

 

من ذا الذي خلاني مدمن عالوشوش؟

ده وش كإني باعرفه .....

وده وش يمكن مااعرفوش

 

ده وش مهدود، اكتأب

وده وش مهموم بالقروش

وده وش ممصوص م التعب

وده وش متشال عالكروش

وده وش كان مغلوب ، غلب

وده وش منفوش عالفشوش

 

وكمان رأيت حبة وشوش

وسط الوشوش مابيستحوش

يارب سلم ، يارب حوش

الوش منهم ماطقوش

مرووش على اللي ماحرموش

نفسه الظروف ماتمنعوش

 

في وش عنوانه المصالح

و وش أملح ووش كالح

و وش صالح ووش طالح

و وش خايب ووش فالح

و وش عدمان الملامح

مَافضِلـُه غير حبة نقوش

 

في وش ماشي بالدراع

و وش شاري ووش باع

و وش ضايع ووش ضاع

و وش متخفي بقناع

بألوان النفاق مرشوش

 

في وش طول اليوم يكابد

و وش ليِّن و وش جامد

و وش كاشش و وش فارد

و وش عاصي ووش عابد

كإنه راكع كإنه ساجد

و وشوش كتير مابيسجدوش

 

في وش بسماته شفا

و وش عاقب لم عفى

و وش شارب مااكتفى

و وش بارد لم دفى

و وش بان ثم اختفى

وده  وش أشبه بالقفا

كما كوم َوبَرْ بالي ومنكوش

 

و وشوش تخاف شوفة وشوش مابيرحموش

و وشوش، أعوذ بالذي خلق الوشوش.....

مابيفهموش

بتعكنن العسكر في يوم نصر الجيوش

 

فيه وش معجون بالحنان، وكنت ابص

و وش مُش فرحان  و وش نُصْ نُصْ

و وشوش كما طوب الرصيف مرصوصة رَصْ....

ماتشبهوش

 

 

وده وش هام بين الزحام

منحوت بأزميل الكلام

ساكت، يجر ف خطوته

و فـ عينُه أوجاع الغرام

من حد قاسي ماحسهوش

 

في الشارع اللي اترَش رشْ

فيه وش لما شفته بَش

و وش كش و وش هَـش

و وش هج و وش خَـش

و وش حاوي كارُه غَـش

و وشوش ملاها الغيظ ولاقدراش تفش

على الوحوش

 

بس اما بصيت في المراية، انا شفت وش

تحشه من حشوة حشاه الغربة حش

عمال يلملم جرحه بين دبان ينش

ويكوم الأوجاع كما تل قش

حلمان ، ياكبدي يبني عش

علشان وشوش ......

ولاعششوش

 

 

 

 

مين يشتري مني

 

سيد ابو زهدة

 

مين يشتري مني

جُوز الحمام بـِنّي

طـَعـَمته من قلبي

وسقِيته م النِني

أنيّ الحمام غِيّة

يلزم له حنيّة

لو شوفته بأسيّة

لكان شَرَد مِني

واندم واقول حظي

وغيري بيه محظي

يادنيا ماتلاحظي...

طيري مجَـنـِّني

إزاي ابيع طيري ؟

ويلوف عليه غيري

عدِّلت انا سيري

ما هبيعُه إكمني

إكمني م الغيرة

هـقـَـفِـِّـل السيرة

ولاعُمري ابيع طِيرة

جناحها بيشِلنِي

 

 

الشاعِر

سيد ابو زهدة

 

 

الشاعِر شارع بنواصي

لا فتوّة عليه بيكون واصي

و لا واصي  فتوّة على الشارع

 

و الشاعِر حارة مهياش سَدْ

الشارع فيها سَرَح و امتـَدْ ...

يقِيم الحـَدْ من "الشارع"

 

و الشاعِر بَحـَّار و مغامِر

شَبَكـُه المرزوق دايماً عامِر

مَركِبُه قـَلعَها دايماً "شارع"

 

و الشاعِر جـِدر لفوق طالِع

لا بيخشى مَطَب و لا مطالِع

و لا مَرّة بيهرَب م الشارع

 

 

الشِّـعر طِـفل

سيد ابو زهدة

الشِّـعر طِـفل نغـَنـِّي له !

نِدَادِي فيهْ... نِسهَر لِيلـُه

ولمّا يِغضَب نِدعي له

يُنظر لنا أو ينادينا

 

والشِعر ذنب و بِنشِيلـُه

والتوبة مش عارفة سَبـِيلـُه

لا يروح لها ولا بتجـِيلـُه

ولا ندعي "توب منه، علينا" !

 

اللي اغتوى، مَهدُود حِيلـُه

بـِحِمل محتاج تنزيلـُه

والحِمل، لكتافنا يحِيلـُه

قال إيه!  قصِيدته بيهدِينا !

 

نِقراها و نمِيل على مِيلـُه

زيْ الشِّراع يجري بنِيلـُه

و نغنِّي آ يا عينـُه يا لِيلـُه

نِغرَق ما ياخُد بإدينا

 

مِتشَعْبَطِين، احنا، بدِيلـُه

وليْ أمرنا... و نـْعِيلـُه !

حَـشَاه ! ما يـِعرَف تـَذليلـُه

يذِلـِّنا... يعَـزز فينا !

 

إن غاب... ما يـِبْعَـت مَراسيلـُه

و لوْ حَضَر، غـَرَّق سِيلـُه

يزيح جَـبَـلنا و بيزيلـُه

أو عالشَّـوَاطي يرسِّـينا

 

 

الشِّـعر طِـفل

 

سيد ابو زهدة

الشِّـعر طِـفل نغـَنـِّي له !

نِدَادِي فيهْ... نِسهَر لِيلـُه

ولمّا يِغضَب نِدعي له

يُنظر لنا أو ينادينا

 

والشِعر ذنب و بِنشِيلـُه

والتوبة مش عارفة سَبـِيلـُه

لا يروح لها ولا بتجـِيلـُه

ولا ندعي "توب منه، علينا" !

 

اللي اغتوى، مَهدُود حِيلـُه

بـِحِمل محتاج تنزيلـُه

والحِمل، لكتافنا يحِيلـُه

قال إيه!  قصِيدته بيهدِينا !

 

نِقراها و نمِيل على مِيلـُه

زيْ الشِّراع يجري بنِيلـُه

و نغنِّي آ يا عينـُه يا لِيلـُه

نِغرَق ما ياخُد بإدينا

 

مِتشَعْبَطِين، احنا، بدِيلـُه

وليْ أمرنا... و نـْعِيلـُه !

حَـشَاه ! ما يـِعرَف تـَذليلـُه

يذِلـِّنا... يعَـزز فينا !

 

إن غاب... ما يـِبْعَـت مَراسيلـُه

و لوْ حَضَر، غـَرَّق سِيلـُه

يزيح جَـبَـلنا و بيزيلـُه

أو عالشَّـوَاطي يرسِّـينا

 

 

 

 

 

 

كل عـام وانـتـوا بسعادة

 

سيد ابو زهدة

كل عام أهل وقرايب

كل عـام وانـتـوا بسعادة
كل عام ولا حَدّ غايب
كل عام وانتوا بزيادة
كل عام وانتوا الحبايب
كل عام ماقطـعـتوا عادة
كل عام وانا قلبي دايب...

في الهوى مالهـوش إرادة
كل عام له سَهم صايـب
والعجايب! والأكادة*
لـَمْ لـَـقى بهواه صعايب

لَمَّا نال بيكوا الريادة

ده الوداد أشهى الأطايب

والغرام سِرّ العِبادة

والوفا كما نخل طايب...
تَمرُه طِبّ بغير عيادة

والوداد أحلى الرطايب

والخُلاصة والإفادة،
قلبي دام بالصدق كاتب:

سَــعِـدَ سِـيدٌ أحَــبَّ سـادة
....................
الأكادة: ومع ذلك!

 

 

 

القهوة المرة

 

سيد ابو زهدة

 

البُن قالْ للسهَر:

ضيّ القمر دفيان

و انا وانتَ واللي انتظر...

نِشرب كمان وكمان

ندفا بحُضن السَّمَر

قوم نادي عالسُّمَّار

ووَزَّع الأنوار

قبل النهار ما يبان

وغَنـِّي بالعربي

كما "أسمهان" بتقول:
يامين يقول: أهوى
أسقيه كمان قهوة

بالهِيلِ والزعفران

وانا قهوتي عربي

تحلىَ بـِلَمّتنا

بُن اليَمَن نَسَبي

بينادي أمِّتنا

: يا أشرف الأنساب،

ليه قهوتي مُرّة؟!،

وصِرنا ليه أغراب!

يا أمّة! يا حُرّة!

 

 

 

 

 

ياقارية الفنجان

 

سيد ابو زهدة

 

ياقارية الفنجان، شوفي لي فين بختي

خَلّي المخَبّي يبان، بس اصدقي يا اختي

غريب عن الأوطان، يا حوستي! يادوختي

،
غريب عن الأوطان، ولا لي وطن تاني

تتوالي بي الأزمان، والقلب بيعاني

ولا سلوى ولا نسيان بيعبّوا فنجاني

ياقارية الفنجان، شوفي لي فين بختي
،

لا تقولي: كُنّا وكان، واحكي لي عن بُكره
وأفصِحِي بـِبَيان، عسى افوق من السَّكره

ده انا كُنت، يوم، إنسان، واليوم صَبَح ذِكرى

ياقارية الفنجان، شوفي لي فين بختي
،
وقولي: والله زمان!، هتعود إليك روحَك
وتغنّي يافنان، من بعد طول نوحَك

وتِرجَع البُستان، تقطُف ورود فوحَك

بُوحي شبيه بُوحَك، وبَختُه من بَختي

 

 

قالك إيه قالك آه

 

سيد ابو زهدة

 

قالك إيه قالك آه

قالك لمّا الدنيا تعاكسَك

بُصّ لحالك واظبُط نَفسَك

ماتخلّيش الهَمّ ينافسَك

واجعَل نَفَسَك: يا الله

قالك إيه قالك آه

قالك: إيه الكون! غيرَك انتَ

ده مابيكون! غير حيثما كُنتَ

يبقى مَعاك طول ما انت معاه

قالك إيه قالك آه

قالك: إنزِل حَضرة رُوحَك

هِزّ وزلزل واطلق بُوحَك

بَدِّل نوحك، قول: الله

قالك إيه قالك آه

قال: الدنيا دي سيرك ومَسرَح

تِضحَك ثانية! وشهر تنوَّح

غاوية تسَوَّح خلق الله

قالك إيه قالك آه

قالك: والأحلام خمّارة

فيها الناس بالوهم سكارى

زيّ سراب وبيـِجْروا وراه

قالك إيه قالك آه

قالك: بُكره الكُلّ يرَوَّح

المَوزون واللي بيتطوَّح

كما ساعي ما بَلَغش مُناه

قالك إيه قالك آه

قالك: لكن! لازم تِسعى

حاول مَرّه، وخمسة! وتسعة!

إوعى كلامي ف يوم تِنساه

ألاّ ياعيني! ياحَول الله...

قالك إيه قالك آه

 

الأخيره الأوله

 

سيد ابو زهدة

 

إنتِ الأخيره الأوله                       

وانتِ الحلول والمسأله                 

وانتِ الجواب للأسئله                  

وانتِ العيون لما الأمان

يفرد قلوعه المرسله                 

يرقيني بحروف بسمله               

وبآيه طاهره ومنزله                         

يهديني للحلم اللي كان

قلبي يريده ويحلمه

من يوم ما قلبك كلمه

وانا وانتي ، والله يعلمه

شايلينه ف عيون الزمان

وانتِ ف ليالي السمر

وانتِ الهوا وضي القمر

وانتِ الرجوع بعد السفر

وانتِ الميعاد وانتي الأوان

رحمة إلهي المسدله                  

وانتِ الحكايه المُكمَله                

وانتِ الأخيره الأوله                  

انتِ...

 

الشاعر

سيد ابو زهدة

صِلصَال اللغة بإديك صَلصال

وانت اللي معاك سِر التصاوير

فارس، بـِرجَاسَك جَالَ  وصَال

قـَلـُّوا الفرسان مبقوشي كتير

طَبْ إمتى يجود وقتنا بوصال؟...

وانا أدبح جـَدْيّ وَريم وبَعير

واشويهم وأشَفـّي الأوصال

وأطَعَم منهم غني وفقير

وأغَدّي غُدُوْ واعَشّي آصَال

وادعي لك يا الشاعر بالخير

 

يا مُثقفين

سيد ابو زهدة

من بعد إذن الشّتـّامين

عندي سؤال من كلمتين:

ما رأيكم؟... يا مُثقفين!
والوطن لسَّاه حزين...

ان شاف سعادة، يصيبكوا غَمْ

عايزين جَنازة! عايزينها دَم

مع إنه لسّة ما انقسَم!
حزنان عشانكوا يامقسومين

ياهَرّايين يااصل البلاوي

يَساركوا ساكن عالقهاوي

ويمينكوا بيبيع الفتاوي

لاحمد وجرجس وبنيامين

ووَسَطكوا مابيقدر يدين

يازمرة ظالمة ولا ليها دين

 

ساعات باكون إنسان

سيد ابو زهدة

كما طفل كُنتـُهْ وكان

أوقات باكون نـَشوان

ترجَع لِيّا البراءة...
مُكتملة الأركان

والقاني عَيّل صُغَيَّر

على باب مَدرستي طاِلع

بـِبَـنطَلوني القُصَيَّر...

تمشي بقلبي الشوارع

م الناصية للدكان

وانا واد عفريت! شيطان!

أغزل خيط الحكاية

واوًضَّب السرير

وأعَدِّل التـَّكّاية*

كما شهريار! أمير

وشهرزاد معايا

تقولّي كان ياما كان

وساعات باكون فنان

لا تقول "دالي" و "دافنشي"

ولا "فيتشيليو" و "بيكاسّو"

مَطرَح ما هوايا يمشي

ومشاعِر قلبي حَسّوا...

بارسم!... إزّاي! مااعرفشي

وأشخبط في الألوان

كما طفل كُنتـُهْ وكان

ساعات باكون إنسان

....................

* التـَّكّاية: وسادة للإتكاء

بتفـِرّوا من أزمة!

 

سيد ابو زهدة

 

بتفـِرّوا من أزمة!

فتتدخلوا فأزمة!

ياما اتعس أفكاركوا...

أصل الغبا كاركوا ؟!

ولاّ الدماغ جَزمَة؟!
ياعرايس الماريونت

فوق الشاشات والنـت

إن كنتوا واد أو بنت

مابقاش لكم لازمة...
غير فوق رصيف "الفيس"
عالوول وفي الكواليس

تِتمَلـّوا من إبليس!...

وتفرطوا الحِزمة*



.............................
* وتفرطوا الحِزمة: تحدِثوا الشقاق والفرقة

 

قيمة الأوطان

سيد ابو زهدة

أربط جأشك وانصر جَيشَك

لـَـملِـم قـَشَّـك، رَتـِّب فـَرشَك

أحسَن غول الضلمة يقرقش...
عضمك، ويحِفْ ويتجشأ
،
إجمَع عَزمَك والزًم دينك
قبلما بُكرة يطلّع دينك
بُص شمالك، بًص يمينك
ألاّ مخالبُه بقلبك ترشـَـأ
،
جيشَك سيفَك، جَمِّد زندَك
ليكون حِيفـَك جاي من عِندك

ياللي رغيفك مُش من عَندَك!
إزرَع قمحَك واصنـَع وانشأ
،
إوعاك ترمي ودانـَك بَرّه

لمليشيات بيعيدوا الكَرّه

مالهم غير الشيك والصُّرّة

همَّ بينسخوا وانت بتلزق!
،
وطنك بيتك يا الإنسان

إفهم! وماتبقاش حيوان

واعرف بئى! قيمة الأوطان

قبلما ماتِتهرّى وتتخرأ

،
إوعاك تصبح ترس فمَكَنة

خليك راجل! لا تكون مَكَنه

خلّي بلادك جُوّاك ساكنة

وامسك في رجولتك واتعلَّق

،
لمّا تكون راجل يامواطِن

هتحَرَّر وطنك ومَوَاطِن...
أصبح فيها عدوك ساكن

بس استرجل، لا تتمعلق


abuzahda@gmail.com

 

 

يا مُثقفين

من بعد إذن الشّتـّامين

عندي سؤال من كلمتين:

ما رأيكم؟... يا مُثقفين!
والوطن لسَّاه حزين...

ان شاف سعادة، يصيبكوا غَمْ

عايزين جَنازة! عايزينها دَم

مع إنه لسّة ما انقسَم!
حزنان عشانكوا يامقسومين

ياهَرّايين يااصل البلاوي

يَساركوا ساكن عالقهاوي

ويمينكوا بيبيع الفتاوي

لاحمد وجرجس وبنيامين

ووَسَطكوا مابيقدر يدين

يازمرة ظالمة ولا ليها دين

 مارس

سيد ابو زهدة

لما يدوب التلج فـ مارس

يضحك وجه الدنيا العابس

يدخل طفل الحب قلوبنا

يلعب في الدهاليز ويشاكس

 

لما الشمس تطل علينا

و تزيح غيمة كئيبة حزينة

يصبح بُكرة حقاً لينا

وضيوفه تزورنا وتآنس

 

ممكن لو يتأخر مارس

نهدي الدفا من حـَر قلوبنا

ون كان حد بليد مش حاسس

نشطبُه من لِستِة حبايبنا

نرسم جغرافيا وتضارس

ونجيب الفصل اللي عاجبنا

ونخليه عالعالم جالس

علشان كله يمارس مارس

 

 

تسالي

  سيد ابو زهدة

اللي ما تعرف مرَّه تحِبْ

راحت مقلة بوقت غروب

قالت عايزة قرطاس لِب

عايزة ، كمان ، عالبيعة قلوب

و تكون سُخنة ما تعرف كِدب !

عن حُبِّي ما تقدرش تتوب

قالها "عمّو" : قصدك حُمُّص ؟!

فِضلِتْ تُشْخُط فِيه و تْرَفـَّص

و تقول : هوَّ الحمص يرقـُص؟

ولاَّ يِعَيَّطْ و لاَّ يدوب؟

عايزه ياعمو صحيح اتسلى

ده انا عمري ما قرتش مجلة

و لا أعرف سكين من حلة

و لا قلمي يكتب مكتوب

قالها : بس يا بنتي الرحمة

ورا ، جزار بيبيع اللحمة

ياللا قوام من قبل الزحمة

يوزن لك بالرطل قلوب

،

لأ دي بليدة ياعمو و باردة

و ماليش دعوة ، انا باطلب من ده

و كفاية مآوحة و مناهدة

هوَّ انا ناقصة قلوب من طوب ؟!

إزاي أقدر أنا اسويها

و لاَّ اتنطط بالشوق فيها

عايزة برجلي اتكى عليها

تبقى دمامل ، تبقى حبوب

زي ما غيري اتسلى بقلبي

وكواني و طعنّي بجنبي

هطلب إيه غير رحمة ربي

و اللي تعبني يبات مغلوب

قالها ، عمو : الذنب ده ذنبك

روحي يابنتي نضفي قلبك

ليه تطلبي سوءًا من ربك

أطلبي إنه عليكي يتوب 

.................................
* مآوحة و مناهدة: جدل وسفسطة

 

 

المقاول

سيد ابو زهدة

المقاول اللي كان قام الحدود ...

في بلادي، وقتما ناموا الجدود

لما فـَلِـس، قال : تعـُود ...

شِـركتيوكان ينادي

عندي أسباب منطقية !

قام رفع يافطة " أعادي"

وحط غيرها " ديمقراطية "

(حُـرّيه كـَمْ) العولمية ...

أصبحت هيَّ الوجود

 

المقاول جاب مدير

يخدم  " العملاء " ، خبير

قالهكـَـتـَّر  م  البونـَص...

لمن تـشاء

واوعى شغلك يـُنتـَـقـص ...

"بترولو "ماء"

، والشطارة في الإدارة ...

انك تسُود

 

شاف له كام باحث وكاتب

مالي جيبه بالمذاهب

واللي كان من ماءنا شارب

بالأكيد لازم يعود

عـَوْدُه مش أحمد، ولكن

عاد لقبرُه والمدافن

والمقاول كان مراهن

ناس تقابله بالورود

والورود يا ابن العبيطة

في بلادي مش لقيطة

لو نـَبَتْ برعم في حيطة

بالحياه، عنها، يزُود

 

 

رسم قلب

 

سيد ابو زهدة

 

دُمْ دُمْ تـَكْ ، دُمْ دُمْ تـَكْ

إنتَ، يا اللي عليك الرَّكْ

روحي و روحك مُش حَجرين !

لكن فين الحـَجـَر احتـَكْ ؟

 

دُمْ دُمْ تـَكْ ، دُمْ دُمْ تـَكْ

يا اللي عليك الرَّكْ أرَكْ

سَهمْ ، ده كان ، بجراب كيوبيد !

يوم العِيد ، و بقلبي ، انشَكْ

 

هـَدْ المعبَد فوقي و دَكْ

بَعدها فوق أطلالي ، دَبَكْ ،

دَبْكِة فـَرْح و لِيل و هزار

خـَلـَّص تار الشوق ، و افـْتـَكْ

دُمْ دُمْ تـَكْ ، دُمْ دُمْ تـَكْ

 

و انتَ رَبَطت عقال ما انفَكْ

قـَفـَل الباب على قلبي و سَكْ

بَهرَب ... شـُـفت القلب استنى ،

قاللي: دِي جـَنـّة ! و صَكْ الصَّكْ

دُمْ دُمْ تـَكْ ، دُمْ دُمْ تـَكْ

 

ضِلع فـ صَدري بضَلع اصطك

قلبي وِقع ، لو قام ، كان زَكْ

يزحَف لـَمّا مدينة و مكة

شاف السِكة ، بَس ما مَكْ

يا اللي القلب ، قديماً ، لـَكْ

دُمْ دُمْ تـَكْ ، دُمْ دُمْ تـَكْ

 

إيييييه

سيد ابو زهدة

 

ناس بلدنا جرى لها إيه ؟

و الحبايب بـِعْدوا ليه؟

هوَّ إيه في الدنيا حاصل ؟

هَحكِي إيه! انا ولا إيه ؟

 

اللي كان لحبـِيبُه فاكر

لوْ معاه أو كان مسافر

شوفوا يا أهل الضماير

ليه حبـِيبُه هان عليه ؟

 

و اللي قال ده جيل و جيل

يبكي عالزمن الجميل

و اللي قال لأ،  مستحيل...

وقتنا تاني نلاقِيه

 

و اللي قال الماضي يرجع

بَسْ وقت الروح ما تطلع !

و اللي كلمة منه توجع

عالأصول غمَّض عنيه

 

عِيبنا في الحُكَّام، وفينا

العيوب عامية عِينينا

لو تشوفنا هتلاقينا

غنوة بايخة أخرها إيييييه !

 

الجرايد

 سيد ابو زهدة *

 

الجرايد مش مكايد ينصبوها الكدّابين

الجرايد مش قصايد و لاّ نكتة و كلمتين

ولاّ مَركب مالها دفـّة، كل يوم على موجة لـَفــّة

ولاّ قبطانها اللي يخفـَى، بوصلتهمصلحتي فين؟

 

و انت يا صاحب اللطافة ياللي تحلم بالوجاهة

إبتلِت بيك الصحافة زيْ عِلة بشكل عاهة

خـُد قلم طول الزرافة يَكـْـشْ تـُبلغ منتهاها

و اللي زيّك في المتاهة يعرف المَخرَج منين

 

كنت من شهرين بتِكتِب بالمُخدّر لفتـتاحي

و النهاردة جي تكدِب لجل تكسب من جراحي

عادة الكدب الصباحي رغم إدمانك عليها

العقول فتحت عنيها بعد عهد المخلوعين

 

عِشت بتنافِق في سِيدك لما كان على حِجر سِيدُه

و القلم "دلدولفي إيدك و انت بتشخشخ في إيدُه

و الفساد لم كان يكيدكيا ما عُمت بيغمتينو

و الشرف طلعت دينو وانت مالك أي دين

ناوي تمسح جوخ لمين ؟ يا ابن إبن البيّاعين!

 

......................................................

يَكـْـشْ تـُبلغلعلك تصل

يغمتينومُثنى يَغمَة!

 

 

مقلوبة

سيد ابو زهدة *

 

تعدلها ، مقلوبة

تعوجها ، مقلوبة

تعملها  "برياني"

تلاقيها " مقلوبة"

 

الهمَة معطوبة

بسياسة معيوبة

تصرخ: يا أوطاني

تلقاها منهوبة

 

العامة مغلوبة

و النخبة منكوبة

أولها و التاني ...

عايشين في غيبوبة

 

المَكنة معطوبة

و الزرعة مجدوبة

إنتاجنا بـ "أغاني"

و بـ "خُطبة مكتوبة"

 

حـُكام لهُم طوبى

وشعوب لهُم "طوبة"

من حـُكم عدواني

عاصي على التوبة

*شاعر مصري - تورونتو (من اسرة البلاد)

 

إعـــــلان جــُــلــُـــوبــَـــالي

  سيد ابو زهدة *

 

إعـــــلان جــُــلــُـــوبــَـــالي ، ماكانش بـَّالي ، قريته بخط الجُورنالي

واضح و صريح ، من غير تلميح ، مَـكـْـتـُــوب باللـَفــظ المُـتـَعـَــالي

(مَـــطـْــلـُـوب قـَـرضـَــاي) مايقولش ازايْ؟! ولا يوم يهتـَم ولا يبالي

قرضاي موعود ، يحكمها عقود ، سوى كان عــــَــــــربي أو بنغالي

أو أفـــــغــاني ولاّ إيـــراني ، إن شالله يكون - حتى – صُـــــــومـالي

مايكـُـونش شريف ، و ضميرُه نضيف ، و يقول انا هعمل مابـــدا لي

"ما بدا له" إيميل ، يقراه باللـــيـــــل ، و الصُـبح ينفـِّذ طـَـــــــــوّالي

و هيبقى رئيس ، للعرش جليس ، و هيلعب "تِيكا على العـــــــــالي"

شعبُه يطــــاطِـــي ، تيكا عالــواطِـــــي ، بديموقراطية و تســـــــــالي

ضِمن ميزاتـُه ، جــيـــش الـنــــاتــُــــــو ، يرحمُه من طول لِسْتِهبالي

و "السي أي إيه" هتهِش عليه ، و يغني: جرى لـــي ما جرى لــي !

يقرا الكـــتـــالوج ، معدول معووج ، يفضل محووج يقرا التـــــــــالي

مسموح له يثور ! و يعيش في الدور ، و يقول عالغِير : إمْـبـريـــالي

و يقول تصاريح ، يُصرُخ و يصيح ، و يقول: انـــــا ثوري و نضالي

و يجيب له شيوخ ، تِشرب و تدوخ ، ماتقولش : حرامي ولا حلالي!

و يـشـُـوف شــَـاعرين ، مع موسيقيين ، ينفخوا باللحن الأوبـــــرالي

: هُــوَّ قــَـــائــِـــدنــا ، هوَّ ده سِـــيـــدنا ، و الرَّبْ بطاعتـُه أوصَى لـِي

و العِدا عارفين ، ده صلاح الدين ، و جَـــمَـــال و جــيــفـارا المُتـتالي

و النهر يكون ، من غِـــيــرُه سـُــــــكـُون ، لولا إنه سِحابُه أجرى لـي

و الكـُـون مَـعـْـتـُــوم ، لا قمر و نجوم ، و لا غِيرُه في سمـــانا يـلالـي

فــَـــاهِـم و حـَـويـط ، و الكل عبيط ، يرخـَص له المرخوص و الغـالـي

قـــَـــرضـَــــــــــاي عالخـَط ، يسِير بلا نـَطْ ، يقـــول : اتعلموا أفـعـالي

قـــــــائـــــــــد فـــــــنـان ، صلب الأركان ، مُلهَم! قال : وحيٌ أقـوالي

،

شُــفـت الإعـــــــــــلان ، يشبه سرطان ، أو ريح صفرا هـَبـَّة شَـمالي

رايـحـة لجـَـنـُـوب ، و الشـَـرق يَـدُوب لم فــَــاق من إقــطاع رسـمالي

و شـَــمَـال الكون ، دُكـّان صهيون ، بـِـيأسْـرَلْ في مكـان إســرا .. لي

شــَــاف الثــُّـوَّار عـَـنـدِنـــا أحـْـــرار ، مِـن تـُـونِــس لِـسَّــد الـعَـــــالي

و الثـورة طـــُـــوفــَـــان ، رَج الأكـْــوان ، و الثـَـورة هـَوْل الأهْــــوَال ِ

و السِـيـف احْـتـَـدْ ، مايــــِـرحَـم حَـد ، ما شاف غير "طعْـناً بـــنِـزال"

قالوا : "التـَـجـْـنِـيـد" ! مش أمر جديد ، عايزين قرضاي غِير البَـالي

و القـَـرَضِــيـَّــات دي نـَـظـَـريـّـات ، مُــشْ فـَـرضِــيـات احـْـتِـمَلالي !!

سـِـيـمَـــا بــإخـــراج ، فـَـقـَـعِـت خـُــرّاج ، و صَــدِيــدُه طـعَـام الأنـْدال ِ

و المُخرج قال: الفيلم ان طــــــــال ، المشهد موصـُــول بـِوصــَــــالي

حتى الكـومْـبـَـارس ، "الدور" بالفاكس أتــَــاه "صَـامت زيْ خـَيالي"

قال: ماشي الحال! ما انا مش شغـّال ، و رغِيف العيش سِيد أشغـالي

هيموت م الجوع ، و الواد موجوع ، و الدوا ممنوع عَـلشـان غــالي

بُصـُّوا ! الريجـيـسيـر ! أبو كِرش كبير ، و بـيـشبـِه قـَرضاي الحـالي

غاوي اشتغالات ، و الرزق شِيكات ، و عامل لي ابو زيد ابن هِـلالي

 

*شاعر مصري من اسرة (البلاد) تورونتو - كندا

تيكا عالعالي و عالواطي: لعبة أطفال تعتمد على الإنحناء و القفز

الرجيسير: متعهد توريد المجموعات (الكومبارس) للسينما

 

 

و مازال الأراجوز مُتأرجـِز

سيد ابو زهدة *

 

و مازال الأراجوز مُتأرجـِز

ولا مرّة يماطِل ولا ينجـِز

أراجوزنا العيّل متنيّل ...

لاهو عارف يسْهِـِب ولا يوْجـِز

 

تفاكير أراجوزنا اللخابيطا

بتأكـِّد على إنه عبيطا

و كلامُه بيشبـِه شخابيطا

و شطيط َ الرأي و مُتحَيّز

 

و تقوله: يا أراجوز ! ده المسرح

لـُه نظام ! علشان عرضك ينجح

و انا عايزك في الموسم تفلح

تلاقيه غضباناً و مبوّز

 

و ساعات صوته ملعلع لامِع

و ساعات أخرس و لاهوش سامع

و ساعات تلاقِيه جوّة الجامع

و ساعات سكران طين بيمَزمِز

 

في المولد تلاقيه يتنطط

و مسبسِب شَعرُه و متأفلـَط

على كِتف المولد متشعبَط

عاجز عن ذِكرنا و معَجـِّز

 

و المولد صاحبُه – كمان- غايب

خلاّه للمعيوب و العايب

من بعدما كان عدّى صعايب

على دَرب الثورة المتحفـِّز

 

بس الأراجوز عُمرُه قصيّر

يقضيه بيجادل متحيّر

طبع الأراجوز ما بيتغيّر

و يدوم عايز ! ولا يتعوّذ

و يقول بالخـَنـَف المُتمَيّز:

يحيا الأراجوز المتأرجـِز

 

 

متأفلـَط: متأنق

*شاعر مصري عضو هيئة تحرير البلاد ( تورونتو)

 

رباعيات الشطرنج

سيد ابو زهدة

حُكامنا ياللي من خِـيـش و قـَـش !

الطابية وقعت و الكنج كـَـش

و الشعب بحصان السنين ...

من خطوتين ! عالقصر خـَـش

 

شطرنج يا وطن الغلابة

و الرقعة من أسوان لطابا

و الشعب سيل ، ما يحُوشُه فِيل ...

و ان طال بنابُه كِتف السحابة

 

شطرنج كان لعبة تسالي

و الألعبان لم كان يبالي

زنقوه في خانة ، خان الأمانة

و احنا احتوانا هـَمْ  الليالي

 

و اللعبة باخِت ! و الدور مطوِّل

و الخلق داخِت : آخِر  أول

و ناس تغالب و ناس بتغلِب

و ناس بتِقلِب و ناس تِحوِّل

 

يا شعب شابي* ، مع بُكرة عافِـر*

خللي الطوابي بيت العساكر

و العب بخطة : شعب و وزير

مابقاش كتير ، شَاطِر يا "شاطِر"

 

_____________

شابي: إقفز

عافِـر: ناضِل

شاعر مصري – من اسرة البلاد -  تورونتو

 

 

مُثقفين عصر الثورة

سيد ابو زهدة *

مُثقفين عصر الثورة عاملين دورة

جدال و سفسطة و مناورة ألطف يالطيف

بيناقشوا في هموم أمريكا و البلوتيكا

سايبين بلادي و بلاديكا مش لاقية رغيف

مقضيّين شُرب و مَزّة و يّا المُزّة !

نقوللهم: غزة ، يقولوا: بطـّلوا تخريف

و فـ الجنوب لبنان منهوب ولاهوش محسوب

كإن "شبعا" حبّة طوب عايزين تجريف

و فـ العراق ، قال! حريّة! آهـ يا عنيّا

زيّ الكراسي الموسيقيّة و الأمر مُخيف

و فـ الجولان ناسنا المساكين جنب فلسطين ،

متكتفين ، و انتوا يا ملاعين غاويين تكتيف

قلنا: السودان ! قلتوا : سليمة! ، و التقسيمة

هتخللي ليبيانا غنيمة لحلف التنضيف

إيهود "باراك ابن أوباما" فوقوا يالمامة

خـَلـِّيتوا إعلامنا علامة لفن التزييف

و في الخليج بـِعتوا البيعة ، سنة و شيعة

و الصورة باهتة و شنيعة رغم التوليف

قالبينها ليه سيرك سياسي و لعب كراسي ؟

و الشعب - منكم- قال: راسي شِبعِت تنتيف

الشعب شمَّر عن ساعده ، و ناسُه اتواعدوا

و اتقابلوا مع بُكره و سَعدُه ، فوقوا يا حلاليف

 

*من اسرة البلاد تورونتو

 

أبو جهل العصري

سيد ابو زهدة *

أبو جهل العصري المُـتـَفـَلـسِف

قاعد بـِيْـنـَظـَّر و يفلسِف

ماقراش كتابين و بقالوا يومين

يكتب عناوين ، قال! ، و يألـِّف

 

أبو جهل مافيش أجهَل مِنـّو

زيْ المخابيل لمّا يفِنـُّوا !

بأغاني تِطـَرَّش! بيزنـُّوا

ولا نغمَة على الكِلمة توَلـِّف

 

أبو جهل المجهول بالفطرة !

مُتـَجاهَل من حِيث لم يدْرَى

و مفلـِّس من فـَلـَس الفِكرة

ولا رأي يعِينـُه ولا يسَلـِّف !

 

أبو جهل ، كمان ، ركِب المُوجة

يظبط دفته وسط الهوجة

و بيعدِل في "مبادئه" العُوجة

مُتصَنـِّع بحماس مُتكَلـِّف

 

الجاهل أبو جهل بجهلو

من صُغرُه و الجهل نـَدَهلو

شاف أهلو الجاهلين يستاهلوا

أهداهم "عبقري"! مُتخَلِف

 

أبو جهل ، قالولو : حَصَل ثورة !

فـَفهـِمْهَا انها : أنثى الثور

و قالولو "مُضادة" و "مناورة"

و قالولو حكاية "الدُستور"

و الجهل ان بان ، يشبـِه عُوْرة

لا داراها إحِمْ ولا دَستور ...

ولا مُستأذِن ولا مُتماهِل !

ملعون أبو شكلك يا الجاهِل

 

 

 

سيد ابو زهدة

اديب وشاعر مصري

(من اسرة جريدة (البلاد

الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا